منذ سنتين

جاءت حبيبتي
منذ سنتين
جاءت فجالت بين أعماقي
مابين أحلام الليالي
كسرت قيود المستحيل
زرعت ع الظلمات أرضي
حبا كشعلة نار
تشعل ألف قنديل
حطت على جسر الحياة
شامخة
تقول أنا النخيل
جئتي..
فكان مجيئكِ كالفجر
يصرخ في وجوه الناس
أنا للشمس الدليل
بعدي سيأتي الصبح
يسجن اهات المساء
وقوافل الاحزان تعلنه الرحيل
بعدي سيأتي زمان باسم
أصبحت فيه طبيبة القلب العليل
أصبحت أزرع في صحاري العشق
ألف بستان ظليل
*************
منذ سنتين..
وما زالت الاجفان تذرف ادمعي
لكن دمع اليوم من نشوة الفرح
فوق وسادة الحب يسيل
وسكنت فيكِ
ملاذ طفل تائه
يطل من خلف الجدار
يبحث عن سبيل
قد كنت رحالا بلون الصمت
يفتش عن رغد الحياة
على ثرى عمر بخيل
جئتي..
وعشت غير العمر عمرا
سكنت غير الوطن وطنا
وصرت أسامر الليل الطويل
صار الزمان بلا زمان
صار المكان بلا مكان
والحلم الجميل.... جميل

منذ سنتين
جعلت حبك منطقي
درسا لكل العاشقين
ردا لكل سئيل
كم عشت أسأل
متى يكون الجمع بيني
وبين حبيبتي....
أيرهقنا الزمن الثقيل

القصيدة لم تنتهي.....

يتبع

خسران رهاني

ما بين زقاق حياتي
مابين دروب الأحزان
يتسلل عشقك ِ سيدتي
ويُحيلها تلك الأكوان
يا امرأة خطت تاريخي
أسقتني الحب في فنجان
مصنوعٌ من كف يديكِ
وكأنه كأس الادمان
أنصير في العشق سكارى؟
وتجف دموع الأجفان
ونُحيل سواد الصفحاتِ
ونعيدها كل الالوان
اشتقت اليها فرشاتي
كم ذاقت طعم الحرمان
قد تاهت فيها أرجاءكِ
ففي وصفكِ لست بفنان
ومحيط العينين أسرني
لا غيركِ منه نجاني
أتنقل ما بين سجوني
وما دُقَ طبل العصيان
فاغادر منها عينيكِ
أسقط في سجن الشفتان
بسمات اللؤلؤ تسحرني
والضحك في ثغرك عنواني
وزمرد خديكِ عشقني
في خجل يقطع أشجاني
وجبينكِ ظل يناديني
إشتاقَ لقبلة عرفاني
بالأمس تحديت نسائي
واليوم تحداني زماني
في امرأة كانت هي أنتي
أعلنت خسران رهاني

احترت

احترت في وصفكِ من انتِ
هل تلك الشمس هي انتِ
شروق للفرح أوان
وشعاع يترقرق منكِ
يحييني بعد الفقدان
لكن الشمس قد تغرب
فيزول النور الفتان
وحبكِ ما علم غروبا
بل ظل دوم الأزمان
احترت في وصفكِ من أنتِ
هل أنتِ القمر النعسان
هالات الحب تزينه
تنساب بين الأكوان
هل يأتي الصبح يواريكِ
فيجرد كل اللمعان
لأعود الى يتم الحب
في عتمة تلك الأركان
احترت في وصفكِ من أنتِ
وما خلق ع الأرض ببشر
ليصفكِ وصف الفنان